قصة وليــــــــــــد عندما سال امه


سأل وليد أمّه:

ـ "لماذا‎ أغلق الصَّهاينة مدرستنا؟!"..

ـ "لماذا‎ قتلوا ابن خالتي حسام؟".
.
ـ "لماذا‎ فقؤوا عين رفيقي خالد؟"..

كان يريد أن يسأل ويسأل ويسأل، لكن أمّه ضاقت ذرعاً مِنْ أسئلته فقالت:

ـ "أوه.. إنّك تكثر من الأسئلة يا وليد!"..

قال وليد: "أريد أن أعرف كلّ شيء.. كلّ شيء.. يا أمي".

وكانت أمّ وليد ترغب أن تجيب على كل أسئلة ابنها، غير أنّها  لم تفعل، بل

 حاولت أن تبعده عن هذه المشاكل المخيفة؛ التي تحدث كل يوم! وبدأت
 تحكي له

 حكاية حورية البحر التي أعطت الصَّياد الفقير كنزاً على أن يعيدها إلى

 وطنها البحر!  وما إن أنهت الأمّ الحكاية حتّى كان وليد قد نام حيث بدأت

حكاية

 أخرى…

رأى وليد في حلمه حورية جميلة كحورية الحكاية، قالت له الحورية: "أهلاً

 بك أيها الطفل اللطيف، هل جئت تبحث عن الكنز؟ اطلب ما تشاء لأحققه
 لك"..

صاح وليد فرحاً: "هل تحققين لي ما أطلب فعلاً؟".
.
قالت الحورية: "نعم وفوراً".
.
قال وليد: "أريد أن تفتحي أبواب مدرستنا، لنعود إليها، نقرأ ونلعب، أريد أن

 يعود حسام إلى الحياة، وأن تعود عين رفيقي خالد سليمة كما كانت..

فجأة رأى وليد أنّه يدخل إلى المدرسة مع زملائه ثم رأى ابن خالته حسام

 يناديه ليلعبا معاً، وشاهد خالداً ينضمّ إليهما، وكان سليماً معافى من كل
 سوء!!

لكنه حين استيقظ عرف أنّه كان يحلم، وتمنى لو كان الحلم حقيقة!..

مازال وليد يسأل لماذا..؟.. سيكبر يوماً ويعرف كل شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق