في حقل واسع عاش كثير من الورد والأزهار والنباتات الخضراء الجميلة،




 وعدّة أسراب من الفراش اللطيف. كانت جماعات الأزهار والورد تستمع




 لحكايات الفراش، وتنشر عطرها تعبيراً عن فرحتها بصداقة الفراش وحين




 يشتدّ الحرّ، كانت الفراشات تطير وتحط، ترفرف بأجنحتها؛ تلطّف الجوّ،





لتخفّف من قساوة الحرّ عن أصدقائها، وإذا جاء الليل، وتعبت الفراشات تنام



في أحضان الورد والأزهار بهدوء مع يرقاتها الصّغيرات:





ذات يوم تعرض حقل مجاور لحريق، وامتدّ اللهب إلى حقل الأصدقاء؛




 بسرعة سمع الجميع خبر الحريق، أسرعت أسراب الفراش، وشكّلت حاجزاً




 من أجسادها لحماية الأصدقاء، كان اللهب يلفح وجه الورد والأزهار




 والعشب؛ احترق كثير من الفراش قبل أن يتلاشى اللهب، وينطفئ الحريق أما




 الورد والأزهار، فقد احتضنت اليرقات الصغيرات حتى أصبحن فراشاً يملأ




 الحقل سعادة وجمالاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق